-
-
" لويس سواريز " . . كان عنوان القمّة الكبيرة ؛ بين الريدز ليفربول . . والبلوز تشلسي !
الأورغوياني كان الكاتب والمؤلف والمخرج والبطل ! بل وكان " الحدث " وكان الحديث . .
إن من يشكك بـ موهبة سواريز ؛ هو تماماً كـ من يشكك بأفضلية ميسي ؛ أو روعة كريستيانو
ولكن لا أحد يشكك بأنه اللاعب الذي لطالما كان " مثيراً للجدل " . . بـ تصرفاتٍ عجيبة !
سواريز يصنع هدفاً . . سواريز يتسبب بـ ركلة جزاء على فريقه . . سواريز يعود ويعادل !
وبين تلك الأحداث قالوا : سواريز " يعض " إيفانوفيتش ! في تصرف غير مقبول ؛ ولكنه مسبوق
تلك الأحداث من ذاك البطل . . لم تكن استثنائية ! فـ سبق وأن قام بـ الفعل نفسه في الدوري الهولندي !
وقام بفعلةٍ مشابهه مع الأورغواي في التصفيات قبل فتره ! حتى ركلة الجزاء قام بمثلها سابقاً في كأس العالم
وكما أنه لا يمكن التبرير لذلك الفعل ؛ فإن الجنون الذي أصاب لويس في تلك الفترة . . سرعان ما تلاشى
فـ عاد إلى رشده وإلى الصواب . . وقدم اعتذاره للـ " معضوض " أولاً ؛ ثم لجماهير كرة القدم وللمشاهدين
ولاشك بـ أن سواريز لن ينجو من عقابٍ ينتظره . . قد ينهي بها الموسم مع ليفربول ؛ ويكتب فيها نهايةً رقمية
لا تبدو بعيدةً جداً عن (فان بيرسي) الذي لا ينقصه سوى هدفٍ وحيد ؛ ليعادل أرقامه . . ثم يتخطاها بعد ذلك !
ليكون سواريز قد قتل الأمل بـ تتويجٍ شخصي . . وأعدم فرصةً للفوز بـ الاعب الأفضل . . ودفن محاسن الأفعال
في مقبرة الحماقة . . فـ ما كان مستفيداً ؛ ولكن كان المتضرر الأكبر . . رفقة الزملاء ؛ ومع الفريق بلا شك !
نعم ؛ هو ليس الوحيد المخطئ . . ولكن لأنه سواريز ؛ ولأنه ليفربول ! فـ الحق أن يلقى العقوبة مرتين . .
فـ تلك يا لويس ؛ هي ضريبة الإقتداء . . ثمن النجومية . . ومهر الحماقة ! يُدفع غالياً . . ودون جدلٍ ولا جدال
قبل المباراة . . أظهر سواريز الولاء لليفربول ؛ وأكد البقاء مع الريدز في الموسم القادم . . وذاك خبرٌ
لاشك أنه أسعد الملايين من عشاق ليفربول ؛ حتى أنني أشك أن يكون بينهم حزين لسماع هذه الاخبار . .
وإن ما فعله سواريز ؛ لا يُبرر ولا يُضخم كذلك . . والأهم أنه لا يلغي عظيم صنعه مع ليفربول ؛ في أوقاتٍ
كان فيها هو المسجل والمنقذ . . وهو الصانع والممول . . وهو المعطي والمستلم . . وهو لوحده " ليفربول "
سـ يبقى لويس رمزاً عظيماً من رموز ليفربول . . وكما كنت أقول ؛ أن العظيم ليس فقط من يصنع الإنجاز
ولكن حتى من يُجنّب العار . . ولغة الأرقام وعلم الثوابت يقول أنه لولا سواريز ؛ لكان ليفربول في أسفل القاع
،،
،
لك بصمةٌ . .
في " قلب العاشق "
لك وجودٌ . .
في " عقـل الكـاره "
ولك أثـرٌ . .
في " يـد الضحيّـة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق