-
-
في ليلة عظيمة من ليالي التاريخ لبايرن . . وفي يومٍ كان الجحيم فيه عنواناً ؛ يخلص حال برشلونة فيه !
سقط الكتلان بـ قسوة في اليانز ارينا . . وتفوّق أبناء اقليم بافاريا بـ " رباعيّة نظيفة " وقاسية في شباك فالديس
ذلك الإنتصار العظيم ؛ لم يكن مجرّد تفوق . . ولا حتى حكاية عبورٍ فقط ! بل من خلاله يمكن التنبؤ إلى أن
البايرن يسحب البساط من أقدام البرشلونيين ؛ ويمهّد الطريق لزعامة أوروبا . . وسيادة القارة العجوز !
تلك تلك السيادة والزعامة والأفضلية ؛ وذلك التمهيد والتهديد من البايرن ؛ لم يكن وليد هذا الموسم فقط . .
فـ البايرن ومنذ حقبة (فان غال) . . بدأ يحيك وينسج تلك الخيوط . . حتى بات قريباً من اكتساء رداء البطل !
هاينكس المدرب القدير ؛ استلم زمام الأمور في بايرن ميونخ . . وقد كان الفريق الألمان قاب قوسين أو أدنى
من تحقيق (الثلاثيّة) التاريخيّة ؛ لولا الخسارة القاسية من إنترميلان الإيطالي في نهائي الأبطال في البيرنابيو !
ليستكمل المشوار ويُكمل ما بدأه (فان غال) . . وبالفعل ؛ كان كذلك . . وفي الموسم الماضي كان وصيفاً محلياً
لدورتموند حتى الرمق الأخير ؛ وكان وصيفاً لأوروبا ؛ في سيناريو يُعد من أقسى سيناريوهات النهائيات على الإطلاق
وهاهو (بيب) قادم ؛ ليكمل المشوار ويبدأ بما سـ ينتهي ويُنهي به هايكنس الأمور ! ويُمكن القول أن (البايرن) كان
في أيادي أمينه . . وسـ يظل كذلك ! ويمكن القول أن أوروبا الآن تتأهب وتستعد ؛ لولادة (حقبة) أخرى للتاريخ . .
في الجانب الآخر ؛ وبالحديث عن زعماء أوروبا في السنوات والعقود الأخيرة . . والجيل العظيم الذي بناه وأسسه بيب
نراه اليوم شيئاً فـ شيئاً ينهار ويسقط . . ليس السقوط بمعناه الحرفي ؛ ولكن بـ معنى السقوط من القمّة ؛ وكم كان مؤلماً
لم تكن مهمّة (تيتو) باستكمال المشوار من بعد " بيب " يبدو سهلاً ؛ والأيام كانت كفيلة بأن ترد على كل جاهل يدّعي أن
غوارديولا محظوظ بـ تشافي وإنييستا وميسي وبقيّة العناصر ؛ وهاهي اليوم تتلقى صفعة ؛ بـ ذكريات الراحل ريكارد وأيامه
لقد وقع تيتو بـ خطأ شنيع ؛ عندما كابر واستصغر مسألة " جلب المدافع " في الصيف ؛ بعدما بالغ الميلان بـ مطالبه لبيع
النجم تياغو سيلفا ؛ ليكون الخيار والاختيار على (سونج) الذي يتميّز بأنه لاعب وسط ؛ ومحور دفاعي . . لا قلباً للدفاع !
إن مسألة الحفاظ على القمّة ؛ لا يشترط الحفاظ على العناصر ؛ بل يتطلب التجديد والتجدّد . . لمواكبة تطوّر الأندية المنافسة
وهو ما فشل به " تيتو " بـ جدارة ؛ حيث اكتفى هجومياً بـ التصعيد . . واختار أن الاستمرار على سياسة ( الترقيع ) في الدفاع
وإن نهاية الحقبة وانتهاء الجيل ؛ لا يمكن الحكم عليها بـ مجرّد خسارة موسم ؛ فـ ظروف البارسا هذا الموسم كان صعبة !
ولكنه يقترب من نهاية "لا بأس بها" بحسم الليغا والوصول إلى نصف نهائي الأبطال والكأس ! وقد يعود غداً . . سيّداً وزعيماً
بـ " هاتريك " يسجله الحكم كاساي في مرمى برشلونة ؛ عبر الأخطاء الفاضحة . . بين تسلل وخطأ وعرقة للمدافع . .
ومن الجانب الآخر ؛ فـ قد إتفقت صحف الأعداء قبل أهل الحياد واصحاب الشأن . . بأن ضدهم ركلة جزاء " وحيدة "
وواضحة ضد " بيكي " . . في حين شكوك حول ركلة جزاء سانشيز ؛ التي يعود فيها الحُكم لتقدير الحكم لتلك الحالة !
ومع ذلك ؛ يظل الحديث عن التحكيم . . " غير منطقي " على اعتبار أن البايرن ولو سجّل " 5 أهداف " غير شرعية . .
فهو يستحق ردود الفعل بعد ذلك ؛ حيث الثناء والإشادة . . بـ أداء رجولي وانضباط تكتيكي عالي ؛ والعكس تماماً من الكتلان
لقد كانت ردود أفعال لاعبي البارسا " مثاليّة " رغم الخسارة القاسية ؛ حيث لم يحملوا التحكيم ذنباً وهو يتحمّل الجزء الأكبر
واكتفوا بـ لوم انفسهم على هذا الأداء وتلك النتيجة . . ولم ينسوا أو يكابروا بـ الإشادة بالبايرن ؛ بل أًعطوا الحق وأكثر . .
،،
،
في الأفرح والفوز والتتويج . .
نكون " سُعداء " كما لم يكن أحدٌ من قبل . .
وفي الأحزان والإقصاء والخروج . .
نكون " فخورين " كما لم يكن أحدٌ من قبل . .
وعدت بـ ( الفخر ) . .
و يا له من " وفـــاءٍ " بـ الوعد يا بيب !
،،
،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق