-
-
إن من أوائل المعجزات الكرويّة التي ترتبط بالأسطورة الكرويّة " ليونيل ميسي " . .
هي " العجز " وعدم القدرة عن إنصافه . . من خلال الإشادة والثناء وعبارات المديح !
ومع ذلك ؛ يظل ميسي " بشريّـاً " له عيوبه واخطائه . . وله " جانبٌ سلبي " سواءً كان
ذلك بالشكل المباشر . . أو كان التأثير غير مباشر ؛ على الزملاء وعلى الفريق وعلى الكُرة
وسـ أتحدث هنا عن الجانب ( المُظلم ) من وجود ليونيل ميسي في برشلونة . . وتأثير
هذا الأمر على الفريق الكتلوني . . آملاً ملامسة الحقيقة ؛ وإنصاف الواقع الذي نعيش !
لطالما سمعت من عشاق كرة القدم وأهل الحياد ومن المتعصبين أحياناً . . القول أن ( كريستيانو )
غير محظوظ بـ التواجد والتألق والإبداع في زمن ميسي . . ولست أبداً ممن ينكر هذا القول وينفيه !
ولكن إن كان البرتغالي مُتضرراً من وجود الأرجنتيني في عصره . . فـ كيف يكون حال الزملاء معه ؟
حيث التواجد في العصر وبـ نفس القميص ؟ لاشك أنهم سـ يعيشون دوماً تحت ظلال ميسي ومظلته . .
عندما يصنع تشافي " 30 هدفاً " في موسم واحد . . ولا يكون حتى من الثلاث الأوائل في قائمة الأفضل
وعندما يأتي إنييستا بكأس الذهب لمنتخب بلاده ؛ ليجد نفسه " وصيفاً " من بعد أسطورة العصر والزمان
فلا شك أن الأمر فيه الكثير من الظلم تحت ظلال العدالة . . فـ أفضليّة ميسي لا خلاف عليها ؛ ولكنها في
الحقيقة ؛ تُخفي تميّز غيره . . ولا تظهر أفضلية الآخرين في بعض الأوقات ! وتلك إحدى عيوب المزاملة
عندما يسجل لاعباً ما " 50 " هدفاً في الموسم . . فإن ذلك يُخلّد في الذاكرة ؛ ويدوّن في كتب التاريخ !
ولكن عندما تسمع عن لاعبٍ يساهم في أكثر من " 100 " هدف بين تسجيلٍ وصناعة ؛ فـ ذلكم الإعجاز
لقد كان تأثير ميسي على البارسا واضحاً جليّاً لا يقبل نقاشاً ولا جدال . . ولقد برهن رغم جماعيّة الأداء
وأسلوب التيكي تاكا الجميل . . وتنوع وتوزيع الأدوار بين الزملاء ؛ أنه الوحيد القادر على الحسم . .
وقد ترك ذلك عبر الزمن ؛ أثراً واضحاً في نفوس زملاء ليو ولاعبي البارسا . . حيث يبدو برشلونة
هزيلاً وعاجزاً ومتواضعاً عن التسجيل والهجوم بـ ثقة ؛ دون وجود الرقم (10) في الأمام والمقدمة !
إن حديثي لا يشمل أن تواجه خيتافي أو أن تجابه سرقسطه ومن حولهم ودونهم . . ولكن أتحدث عن
الإختبارات الحقيقية ومفترق الطريق . . لطالما أظهر برشلونة عجزاً واضحاً بدون ميسي ودون وجوده
إن ما يقوم به ميسي مع برشلونة رغم عظيم صنعه وأسطوريّة عمله وروعة إنجازه . . هو ( احتكار )
تام لمسألة " حسم الأمور " . . فـ أصبح الحسم يرتبط بـ شكلٍ أو بـ آخر ؛ بـ هذا الأسم وهذا الرقم . .
فـ كان حضور ميسي هو " الفوز المعنوي " للفريق . . قبل أن يقدم عملاً ! وكان غياب ليو عن الفريق
هو " الخسارة المعنويّة " . . ويشمل هذا الغياب ؛ غياب الجسد . . أو غياب الأداء رغم حضور الجسد !
هناك اختلاف مؤكد بين المدربين . . حين تحين مواجهة البارسا وميسي ! بين من إقرار الرقابة اللصيقة
على إنييستا . . أو يفرض حصاراً على تشافي . . أو يمنع تقدم الأطراف . . أو يضيق مساحات الوسط !
ولكن التعامل مع ميسي . . هو أمرٌ بديهي ؛ بين تعليماتٍ واضحة . . وقرارات ارتجالية لا شك فيها . .
مع ميسي ؛ رقابة وحصارٍ ومنع وتضييق ومضايقة . . وكل ما يمكن أن يفعله الفريق ؛ دفاعاً عن نفسه
لقد أظهر ميسي . . إرهاباً كرويّاً ؛ جعل مخاوف المستهدفين لا تهدأ . . واستعداداتهم لا تتوقف لمجابهته
فـ إن رأيت لاعبي الخصوم من حوله يتجمعون . . فـ تلك حتماً ليست حمايةً له ؛ ولكنها حمايةٌ منه . .
ولطالما كنت أقول أن تسجيل إعجاز ميسي . . ليس متوقفاً على الكم الهائل من الأهداف ؛ ولكنه أيضاً
مرتبط بـ الكيفية العجيبة لهذا النجم . . فـ رغم فرض الحصار وتقوقع الدفاعات ؛ لا أحد ينجح في إيقافه !
يُمكن تفسير كلامي أعلاه أن تغنّي بـ نجم وإشادة بـ أسطورة ؛ نعم هي كذلك . . ولكن ما خلف السطور
عزاءٌ يُقام ؛ وحزنٌ قائم . . على حال الفريق الذي بات يعتمد بشكلٍ واضح ؛ على واحدٍ دون سواه . .
حتى العناوين باتت كلها له . . فـ ميسي في شوط يكتب العودة ؛ وميسي في نصف ساعة يُعيد البارسا
وميسي في دقائق يغير الحال ؛ وميسي يعبر بالبارسا وهو مصاب . . وميسي وميسي وميسي وميسي !
* ميسي محاصر من لاعبي الميلان
* ميسي محاصر من لاعبي بيلباو
* ميسي محاصر من لاعبي البلوز
* ميسي محاصر من لاعبي سبارتاك
م
* ميسي محاصر من لاعبي مايوركا
* ميسي محاصر من لاعبي الريال
* ميسي محاصر من لاعبي الإنتر
* ميسي محاصر من دفاعات الأرسنال
* ميسي محاصر من دفاعات اليونايتد
* ميسي محاصر من لاعبي تشلسي
* ميسي محاصر من لاعبي رايو فاليكانو
* ميسي محاصر من لاعبي سانتوس
* ميسي محاصر من لاعبي كوريا الجنوبيه
* ميسي محاصر من لاعبي تشيلي
* ميسي محاصر من لاعبي ألمانيا
،،
،
إن كُـنـت " تـبـكـي " لـخسـارتـنـا . .
فـمـا حـالُ من " يـبـكـيـك " يـا لـيـو ؟
،،
،