السبت، 4 أبريل 2015

برشلونة . . أعظم أندية الكون !!

 



-





-





برشلونة . . أعظم أنديـة الكون !!



http://media4.fcbarcelona.com/media/asset_publics/resources/000/001/823/size_640x360/FCBarcelona_3_.v1312809372.jpg

 * قبل أن يبدأ السرد المطوّل والحديث المفصّل ؛ فإنه من المهم القول أن ما يُكتب يعبر عن رأي الكاتب فقط ! فلا وحي قد أُنزل ولا كلام قد اقتُبس من السماء السابعة . الرأي يحتمل الإتفاق والإختلاف ! الأحداث هي من تحتمل الصواب أو الخطأ . .




في كرة القدم يحصر المشجعين الكثير من النجاحات والإنجازات في "عدد البطولات" فقط  . هذا المعيار لا يمكن أن نقول أنه خطأ أو أنه حتماً على صواب ؛ لكن يمكن أن نقول أنه لم تكن شاملاً للكثير من جوانب النجاحات الأخرى . فـ النجاحات ليست فقط بالبطولات ولا بالأرقام ؛ رغم أن هذا جانب مهم ورئيسي من جوانب النجاحات وضمن أبرز معايير الأفضلية .



http://football-craze.com/wp-content/uploads/2010/09/5598286496_8a382037f6.jpg

 
عندما نرى نادي مثل "أتليتك بيلباو" الباسكي وعلى مدى أكثر من "١١٥ سنة" . . يمتلك سياسة وتقاليد خاصة ظل وفياً لها رغم كل الظروف ؛ ولم يمنعه هذا من تحقيق الألقاب حيث يملك النادي أكثر من "٣٠ بطولة" رسمية في سجلاته التاريخية ويسجل على أنه النادي الذي لم يهبط يوماً إلى الدرجة الثانية في إسبانيا والنادي الذي لم يستعن يوماً بـ لاعب أجنبي من غير أبناء الأقليم . . فلا شك أن هذا "نجاح" عظيم في كرة القدم لابد أن يكون له اعتباره . بالطبع هذا لن يجعل من بيلباو أعظم من غيره إلا عندما يكون "معيار وحيد" . لكنه بلا أدنى شك لن يساويه بالأندية الأخرى التي لا تشاركه مثل هذا النجاح ولا تملك مثل هذا التميّز في تاريخها . . فليس من السهل على أي نادي أن يظل بتلك السياسة وأن يبيع نجومه البارزين بأكثر من " ٥٠ مليون يورو " لكنه لا يستطيع أن يشتري أي لاعب من خارج أبناء الأقليم ولا أن يدفع مبالغ فلكية تجاري الغريمين في إسبانيا أو الأندية الأوروبية الكبرى عموماً .


Embedded image permalink


وعندما نرى نادي " بورتو " البرتغالي وكيف أنه خلال ١٠ سنوات تقريباً إستطاع أن يظهر للعالم مواهب باتت من أعظم لاعبي أوروبا سواءً بالقيمة الفنية أو المادية ؛ حيث بلغت إرادات النادي من بيع اللاعبين ما يفوق الـ " ٦٠٠ مليون يورو " . هذا النجاح وتلك السياسة في إبراز المواهب وبيعها والإستفادة إقتصادياً ؛ بجانب النجاحات الكبرى التي يحققها بورتو في المنافسات المحلية والأوروبية . . لا يمكن أن يتم تجاهله أو التغاضي عنه ؛ بحجة أن المقياس المهم والمعيار الوحيد هو عدد البطولات فقط !! القوّة الشرائية التي تمتلكها أندية مثل " باريس سان جيرمان " أو " مانشستر سيتي " أو " ريال مدريد " تأتي لأسباب عديدة غير كروية ؛ بينما قوّة البيع التي يتمتع بها النادي البرتغالي تأتي لأسباب كرويّة ؛ نظير تلك المواهب وتلك النظرة والإدارة والأسلوب . وهنا يكمن الفرق بين الأندية التي تشتري النجوم جاهزة وتنافس على الألقاب وبين الأندية التي تصنع نجوم وتنافس على الألقاب .


http://pumafc.org/wp-content/uploads/2014/03/Ajax_Amsterdam.png



وعندما نرى نادي " أياكس " الهولندي وتلك الفلسفة العريقة وذلك التاريخ العريق المشرّف والمدرسة العظيمة التي خرّجت أساطير ونوابغ في كرة القدم يأتي على رأسهم العرّاب " يوهان كرويف " دون أن ننسى بقية الأساطير كـ فان باستين وريكارد وكذلك النجوم من أمثال كلويفرت وسيدورف وغيرهم الكثير . قد لا يكون الحاضر مشرفاً ولا يليق بتاريخ أياكس العظيم ولكن في تاريخ كرة القدم سيظل الإمتنان دوماً لهذا النادي ليس حصراً على عدد الألقاب التي نالها وفاز بها . . بل على الفكر الذي غيّر مفهوم الكرة وعلى الفلسفة والأسلوب والنجوم التي تخرجوا من تلك المدرسة .




https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png


’’ أردت من تلك المقدمة القصيرة والأمثلة البسيطة أعلاه أن أوسّع مدارك القارئ في مفهوم النجاحات وأنه ليس مرتبطاً فقط بعدد البطولات الحاصل عليها كل نادي . النجاحات في كرة القدم مجالاتها واسعة وكبيرة جداً وتميّز بعض الأندية فيها لابد أن يكون له اعتبار . بجانب أمر مهم للغاية وهو معرفة التفاصيل والتعمّق فيها ؛ فـ عندما تكون متابع كروي وتريد أن تضع معايير للأفضلية وتسرد نجاحات الأندية وتقارن بينها ؛ فلابد أن تعرف التفاصيل وتقرأ عنها . . لا أن تكون كـ قارئ بسيط ومشجع عابر يقيس بالنتيجة النهاية ويعطي الحكم النهائي ‘‘










لماذا نراه الأعظم ؟



http://assets3.fcbarcelona.com/images/footer-fcb_logo.99fedb42a.png

 
(( البطولات ))


تقدر عدد بطولات نادي برشلونة الرسميّة بـ (٨١ بطولة) كأكثر الأندية الأوروبية الكبرى تحقيقاً للألقاب مقارنةً بالوصيف ريال مدريد الذي في رصيده (٨٠ بطولة) . يملك النادي الكتلوني منها (٦٤ لقب محلي) مقابل  (٦٢ لقب محلي) لريال مدريد ! وهذا يجعل برشلونة "بلغة الأرقام البحتة" هو من يملك الأفضليّة . . بعيداً عن الإعتبارات المفصّلة والتفاصيل العميقة والتي سيأتي شرح تفصيلي لبعض الجزئيات التاريخية منها . .


(( أعظم نجوم الكرة ))


بجانب الأرقام والألقاب فإن نادي برشلونة يملك في تاريخه سلسلة من أعظم نجوم اللعبة الذين تشرفوا بارتداء قميص البلوغرانا على مدى سنوات وسنوات . فمن النادر أن تسمع عن أساطير ونجوم كروية لم تلعب لبرشلونة أو لم يرتبط اسمها يوماً ببرشلونة . . كوبالا وسواريز في الخمسينيات . . العراب كرويف في السبعينيات . . مارادونا في الثمانينيات . . الظاهرة رونالدو والمشعوذ ريفالدو والهداف روماريو في التسعينيات . . الساحر رونالدينهو والغزال هنري والاسد ايتو في بداية الألفية . . والثلاثي الاعظم تشافي وانييستا وليونيل ميسي في الوقت الحاضر ! هذا بجانب زوزبيزاريتا وكويمان وستويشكوف ولاودروب ودي بور وغوارديولا وبويول وفالديس وبقية الكبار ! هؤلاء جميعاً ساهموا بإنجازات جماعية عظيمة مع نادي برشلونة قادهم للعديد من الجوائز الفردية وجعلت النادي الكتلوني كأكثر الأندية التي فازت بجائزة زامورا لأفضل حراس الليغا وكذلك جائزة الحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعب في أوروبا والكرة الذهبية وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم ! نعم هناك أندية أوروبية أخرى ارتدى قميصها الكثير من النجوم والأساطير الكبار وعلى رأسهم نادي ريال مدريد ويوفينتوس وميلان وغيرهم . . لكن بالكم والكيف الذي في كان في برشلونة ؟ أشكك أبداً بأن يكون هذا صحيحاً .


(( فلسفة . . أسلوب . . ومدرسة تغذي المنتخب ))


وكذلك مع وجود الفلسفة الفريدة وأسلوب اللعب المتوارث والموروث ؛ فإن نادي برشلونة يملك أحد أعظم المدارس الكروية في كرة القدم ؛ تلك التي استطاعت أن تشكل عموداً فقرياً لأعظم جيل كروي شهده التاريخ عبر امداده بـ ٨ لاعبين من أصل ١١ لاعب أساسي - هذا من غير نجوم الدكة - . حققوا من خلاله نجاحات عظيمة واستثنائية تلك التي استحوذت على كل شيء في كرة القدم وما يتعلق حولها . . حقبة " بارسا بيب " التي يخلدها التاريخ كما تخلدها أذهان المتابعين والمحايدين قبل العشاق والمتيمين . كما أن البارسا استطاع في يوم من الأيام أن يلعب بـ ١١ لاعب كلهم من أبناء المدرسة من الحارس وحتى الهجوم . في وقت كان فيه نادي برشلونة قادراً على أن يشتري نجماً بـ " ٨٠ مليون يورو " كـ لويس سواريز ونجوم آخرين بأسعار مرتفعة ؛ ليجمع بذلك بين قوة الشراء وقدرة الصناعة . استطاعت مدرسة برشلونة نقل هذه النجاحات إلى منتخب إسبانيا ليكون هو الآخر أحد أعظم المنتخبات على مر العصور . . يُحسب لنادي برشلونة الجانب الأكبر والجزء الأعظم منها ؛ ولا يُغفل عن بقية الأندية التي مدت واسندت المنتخب بعناصر فعّالة أيضاً كـ ريال مدريد وفياريال وفالنسيا والأتليتكو وغيرهم .


(( الكامب نو . . وأكثر من مجرّد نادي ))


لا يمكن أن نغفل عن الجانب الإجتماعي والتكاتف الأسري الذي يعيشه أبناء نادي برشلونة وتلك الأجواء العظيمة بين النادي والمنتمين له وإليه والذي يمثله النادي ويتمثّل بـ شعار : " أكثر من مجرد نادي " . كان ملعب " الكامب نو " الذي يعد أكبر ملاعب أوروبا والعالم . . هو الحاضن لكل الأحداث العظيمة الرياضية والإجتماعية وحتى السياسية .  من ينسى هتافات الجماهير لأبيدال ومن ينسى التيفو الشهير لتيتو ومن ينسى الوداع الأسطوري لبيب غوارديولا ؟ وفي السياسة كان الكامب نو هو منبر السياسيين الوحيد للباحثين عن الحرية والمطالبين بالإستقلال .


في الملاعب التركية هناك أجواء جنونية لتتحول وكأنها فوهة بركان . . وفي الملاعب الألمانية هناك الكثير من التفاعل العظيم والاستعراض الاستثنائية . . وفي الملاعب الإنجليزية هناك العزف والاناشيد والطرب من الجماهير كـ تلك التي في الآنفيلد . لكن من المؤكد أن ملعب الكامب نو كان يشمل كل هذا وأكثر . . وأكثر بكثير !!





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png

’’ ذكرت بعض العوامل التي تجعلنا نرى نادي برشلونة عظيماً ؛ هناك أيضاً عشرات العوامل والأسباب الأخرى وكل عامل وسبب يتطلب عشرات الأسطر ومئات المعلومات وآلاف الكلمات حتى نوضح بإسهاب عن قيمة النادي كل عامل . لذلك حاولت أن اختصر الفكرة بأقل عدد من الكلمات ‘‘





 تاريخ البطولات والألقاب


 
http://www.goalfmradio.com/Content/News/Images/39482/image.jpg


الكثير من عشاق كرة القدم يتبعون مقياس ومعيار البطولات وعدد البطولات للحكم على النادي الأفضل وترتيب الأفضلية ! وكما قلت لا يمكن أن يكون هذا المقياس خطأً ولكني فقط أتسائل : هل يدرك ويعلم هؤلاء تفاصيل تلك البطولات وتاريخ تلك المنافسات ؟! أستطيع أن أراهن بالقول أنه من بين ١٠٠ شخص يمكن أن يظهر شخص واحد قارئ لتلك التفاصيل . . ما يجعل الإجابة على هذا السؤال بأن ٩٩٪ من هؤلاء لا يعرفون فعلاً ولم يقرأو ويتعمقوا في تلك تفاصيل تلك البطولات والمنافسات . وهذا يقود إلى مساواة البطولة الأولى في البدايات بالبطولة الأخيرة ولو كان الفارق بينهما ١٠٠ عام وألف قانون مختلف !!







## كأس الملك ##


https://joseluisruizav.files.wordpress.com/2012/11/copa-del-rey2.png



منافسة " كأس ملك إسبانيا " بدأت رسمياً في العام ١٩٠٣ - كأول بطولة رسمية في إسبانيا - وكانت تضم ٣ أندية فقط ( ريال مدريد - اتليتك بيلباو - وإسبانيول ) وكان نظام البطولة أن يلعب كل فريق ضد الآخر ومن يحصل على أكبر عدد من النقاط وتسجيل الأهداف يتوّج كـ بطل !!

في العام الذي يليه ١٩٠٤ . . شهدت البطولة تواجد ٤ أندية ؛ اختلف خلالها نظام البطولة فـ أصبحت مواجهات مباشرة بين ناديين والفائز يتأهل مباشرةً إلى المباراة النهائية !

بعد ذلك في ١٩٠٥ عادت البطولة إلى النظام السابق بـ مشاركة ثلاث أندية فقط وبنظام المواجهات المباشرة بين الأطراف الثلاثة وتتويج الحاصد على أكبر عدد من النقاط والأهداف .

وظلت البطولة بهذا الشكل والنظام والأسلوب ومشاركة القليل من الأندية فيها يتراوح أعدادها ما بين ٣ إلى ٥ أندية فقط !! بل إن الأمر وصل إلى مشاركة "فريقين فقط" في بطولة عام ١٩٠٨ ليكون "النهائي" بشكل مباشر بين ريال مدريد وريال فيجو سبورتيج !!

المثير في الأمر أيضاً أنه في عام ١٩١٠ . . كانت هناك بطولتين مختلفتين لكأس ملك إسبانيا في موسم واحد ! مجموعة تضم (برشلونة - اسبانيول مدريد - ديبورتيفو ) ومجموعة أخرى تضم (ريال مدريد - بيلباو - سوسييداد ) . فاز برشلونة بالمجموعة الأولى وحصل على لقب الكأس وكذلك فاز بيلباو في المجموعة الثانية وحصد البطولة . . ليكون هناك " بطلين " في موسم واحد وعلى لقب واحد .

في منتصف العشرينيات تغير نظام البطولة وأصبح أصعب وأعقد من ذي قبل . . حيث بات يُلعب في " مجموعات " والمركز الأول من كل مجموعة يتأهل إلى الربع نهائي ثم النصف النهائي فالنهائي !! أما عدد الأندية فـ بات " ٢٤-٢٦ نادياً " بدلاً من " ٢-١٠ أندية " في الفترة السابقة والأولى منذ نشأة البطولة .

في حقبة الثلاثينيات وصل عدد الأندية المنافسة على اللقب إلى أكثر من " ٣٠ نادي " !! لكن نظام البطولة تغيّر من دور المجموعات إلى خروج المغلوب بعد مباراتي " ذهاب وإياب " . حينها لم يكن هناك " أفضلية الهدف بهدفين " خارج الأرض . . أو " ركلات ترجيح " عند تعادل الناديين بعدد الأهداف ؛ بل تقام مباراة فاصلة بينهما يُحدد الفائز والمتأهل من خلالها .

استمر نظام البطولة بهذا الشكل وتلك التقلبات دون تغييرات مختلفة . . وزادت عدد الأندية إلى الأربعين ثم أكثر حتى وصلت إلى " ١٧٠ نادي " ينافس على اللقب في السبعينيات . . كما وصل العدد إلى أكثر من " ٢٠٠ نادي " في إحدى المواسم في الثمانينيات وكذلك في التسعينيات !! لكن ومنذ بداية الألفية أصبح عدد الأندية المشاركة ما يقارب الـ " ٨٣ نادي " بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهاية !! 





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png

’’
يُقال أن بطولة الكأس (التي يتزعمها برشلونة بـ ٢٦ لقب) بأنها الأضعف والأقل أهميّة بين أضلاع الثلاثية . . رغم أن الحقائق تثبت أنها ظلت لـ ٣٠ عام هي البطولة الوحيدة في إسبانيا وكان يتزعمها بيلباو بـ ٩ ألقاب ثم برشلونة بـ ٨ فـ ريال مدريد بـ ٥ ألقاب وظلت لـ أكثر من ٥٠ عام وهي بطولة ثانية بجانب الليغا الإسبانية !! هذا ومع الأخذ بالإعتبار بأن النسخ الأولى للبطولة لم تكن كما هي بعد ذلك فـ نظام البطولة وعدد المنافسين أعطى للمنافسة شكل آخر ؛ لذلك ليس من العدل ولا من المنطق أن يتساوى بطل ١٩٠٣ وما بعدها بقليل ؛ بمن يفوز بالبطولة في الألفية الثالثة وبكرة القدم الحديثة وبالنظام الحديث
‘‘






## الليغا الإسبانية ##


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-PgF1Psb-WC96Rsr9SO5sc91T4OJqshdj1sLJM0OBNkfPw0dseoPRSumYmoBxH1Okc9LdJ6fnKv3USWr2lzHnYxnNK8OvQDv94dgYm0NQQlk5xymbclCdst05z0Bm5T_9i_GqQr1pIHWa/s1600/trophy.jpg



بدأت الليغا الإسبانية  عام ١٩٢٩ . . بمنافسة (١٠ أندية) على لقب الدوري . فاز برشلونة بالنسخة الأولى من البطولة وهبط نادي رايسنغ إلى الدرجة الثانية كهابط أول ووحيد ! استمرت المنافسة بـ (١٠ أندية) حتى عام ١٩٣٤ حيث ارتفعت لتشمل (١٢ نادي) ثم إلى (١٤ نادي) في بداية الأربعينيات ثم (١٦) نادي في بداية الخمسينيات ثم إلى (١٨) نادي في السبعينيات وبعد ذلك إلى (٢٠ نادي) في نهاية الثمانينيات ! غير أنه في الفترة مابين ١٩٩٥-١٩٩٧ شارك (٢٢ نادي) في الليغا قبل أن يعود التنافس مع (٢٠ نادي) حتى يومنا هذا .

في أول (٣٠ موسم) من الليغا كان برشلونة يتزعم الأندية الحاصلة على أكبرر عدد من التتويجات بـ "٧ ألقاب" وآخر (٣٠ موسم) من الليغا فإن برشلونة يتزعم الأندية الحاصلة على أكبر عدد من التتويجات بـ " ١٣ لقب " . لكن الفترة الأسوأ كانت مابين (٦٠-٨٩) حيث لم يحصل برشلونة على بطولة الليغا في تلك الـ "٢٩ سنة" سوى مرتين فقط . . بينما كانت تلك هي الفترة الذهبية لريال مدريد في الليغا حيث حصل على " ١٩ لقب دوري " . ليشكل إجمالي بطولات الغريمين أكثر من ٦٥٪ من إجمالي ألقاب البطولة تاريخياً ! يملك ريال مدريد كـ متزعم للبطولة (٣٢ لقب) ويملك برشلونة كـ وصيف للبطولة (٢٢ لقب) .





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png


’’
لو أن التاريخ يُجزّأ والتاريخ يُقسّم فإن برشلونة تزعم حقبتين تقريباً من أصل ثلاث في الليغا ؛ بينما ريال مدريد تزعّم حقبة واحدة !! تلك الحقبة هي الحقبة الوسطى بينهم وريال مدريد حصل خلالها على ما يقارب ٦٠٪ من إجمالي بطولاته ؛ بينما الحقبة الأخيرة والحالية فإن برشلونة حصل أيضاً على ٦٠٪ من إجمالي بطولاته مقابل ٣١٪ كانت في الحقبة الأولى لليغا الإسبانية !! ولو أننا بالفعل جزأنا التاريخ وقسمناه فـ بالطبع لا يمكن أن نساوي بين الحقبة الأولى والحقبة الوسطى والحقبة الأخيرة . . لا من حيث نظام المنافسة ولا صعوبتها ولا عدد المتنافسين أيضاً . . وليس هناك اختلاف كبير بين عشاق اللعبة بأن الحقبة الأخيرة تعتبر هي الأصعب في كرة القدم ولاشك أيضاً بأن المستقبل سيكون أصعب وأكثر تنافسية
‘‘



 


## السوبر الإسباني ##


http://www.realmadrid.com/cs/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1203336481222&ssbinary=true


تعتبر بطولة السوبر الإسباني من أكثر بطولات السوبر إثارةً في أوروبا ؛ خاصةً وأن يُلعب من مباراتين وخاصةً عندما تكون هناك احتمالات كبرى لأن يحضر الكلاسيكو أو يكون ديربي مدريد أو أن تكون هناك مواجهات تاريخية كبيرة بين برشلونة وبيلباو أو البارسا والأتليتكو .

نظام البطولة في الغالب لم يتغير . . المواجهة تكون عبارة عن ذهاب وإياب بين بطل الكأس وبطل الليغا . في السابق كان من يجمع بين الدوري والكأس يحصل على السوبر مباشرةً كما حدث مع بيلباو عام ١٩٨٤ وريال مدريد عام ١٩٨٩ . غير أن هذا النظام تغير بعد ذلك وأصبح الطرف الآخر من السوبر الإسباني هو "وصيف الكأس" وليس "وصيف الليغا " . 





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png

’’
ويتزعم برشلونة تلك البطولة برصيد (١١ لقب) ٤ مرات منها كانت ضد نادي " أتليتكومدريد " . . تصوّر عزيزي القارئ أن الفوز ببطولة السوبر الإسباني منذ نشأة البطولة وحتى اليوم يعادل الفوز ببطولة الكأس في بداياتها . . على اعتبار أنها تتكوّن من مباراتين فقط . . مقارنةً بـ "٩ مباريات" بالنظام الحالي حتى الوصول إلى منصة التتويج . وتخيّل أن بطولة الكأس حالياً تعادل نصف بطولة ليغا في بداياتها حيث يلعب كل نادي "١٨ مباراة" فقط . . مقارنةً بـ " ٣٨ جولة " حالياً . فـ أي عقل يساوي الألقاب كلها ببعضها ويحسم الأفضلية بالرقم النهائي ؟
‘‘






## البطولات الأوروبية ##


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/tr/1/10/UEFA_Champions_League_Cup.jpeg


يعتبر عشاق كرة القدم بأن بطولة "دوري أبطال أوروبا" هي البطولة الأهم ضمن البطولات الأوروبية المختلفة ؛ وأجد نفسي متفق تماماً مع هذا الرأي دون التقليل من أهمية وقيمة البطولات الأخرى التي لها أيضاً كل اعتبار وتقدير . بدأت البطولة عام ١٩٥٥ بدعوة لأبطال بعض الدوريات الأوروبية ولم تكن البطولة تشمل المنافسة القارية كاملةً حيث لم يتواجد سوى (١٦ نادي) من ١٦ دولة أوروبية مختلفة .

ارتفع هذا العدد في الموسم الذي يليه ليمشل (٢٢ نادياً) من مختلف دول أوروبا . ثم (٢٤) ثم (٢٨) حتى وصل اليوم إلى (٧٢) نادي ينافس على البطولة منذ التصفيات وحتى دور المجموعات حين يتبقى ويصفى الأمر على (٣٢ نادي) فقط مع الأخذ بالإعتبار أن البطولة باتت تشمل كل دول أوروبا تقريباً لتكون حظوظ البطولة الأوروبية متاحة ورقياً لكل الأندية في المراكز الأولى في البطولات الأوروبية .

ريال مدريد حصل على ٥ بطولات أوروبية في أول ٥ نسخ من البطولة أي ما يشكل ٥٠٪ من إجمالي بطولاته وهو الذي يتزعم تلك البطولة برصيد (١٠ ألقاب) . لكن المساواة بين الأبطال في ذلك الوقت وأبطال هذا الوقت ظالم وغير منطقي أبداً . سابقاً كان نظام البطولة يسمح بمشاركة أبطال الدوري فقط ؛ لتكون البطولة هي كأس أوروبا لأبطال الدوري ؛ متمثلةً بـ نادي واحد فقط من كل دولة ؛ على عكس ما حدث بعد ذلك حين أصبحت بعض الدول تشارك بـ " 4 أندية " في دور المجموعات . ما يجعل المنافسة أكبر وأشد وأقوى وأصعب ؛ وما جعل نظام البطولة مختلف تماماً ؛ فـ البطل وحامل اللقب حين لا يملك مقعد أوروبي فإنه لا يتأهل مباشرةً إلى الادوار المتقدمة كان في السابق ؛ بل إنه يلعب التصفيات منذ بدايتها كما حدث مع ليفربول في 2006 حين كان حاملاً للقب 2005 .


عندما نستطرد قليلاً ونتحدث عن أكبر محفل كروي عالمي وهو " كأس العالم " فإن أول نسخة من كأس العالم كانت تضم " 13 منتخب " ومن " 3 قارات " فقط . . " 7 لاتينية " و " 4 أوروبية " و " 2 من أمريكا الشمالية " . في النسخة التالية شارك " 16 منتخب " وهو ما يعادل "نصف عدد من يشارك بالنظام الحالي" !! بعد ذلك حدثت فضيحة كبرى وشكوك كبيرة حول خفايا حدثت في مونديال 1938 والحديث عن وجود تهديدات من " موسيليني " وعن تجنسيه لأفضل لاعبي منتخب الأرجنتيني آنذاك والتهديد بالقتل ؛ بجانب السعي لاستضافة إيطاليا للمونديال في 1934 . يطول الموضوع عن هذا الأمر ولكن الفكرة أن كل ما كان يحدث في تلك الفترة سواءً ما كان يخفى أن أو ما يظهر من خلال نظام البطولة وعدد المشاركين وشكل المنافسة ؛ لا يُمكن أن يقارن بنظام أصبح أكبر وأشمل وأقوى !! بطل وبطولة مونديال 1930 ليس كـ بطل وبطولة 2014 . وبينهما العديد من البطولات تم تنظيمها بين من كانت بالنظام القديم وبين من تندرج تحت النظام الجديد !! ومن الظلم المساواة بين النسخ القديمة والجديدة بحجة أن " المسمى واحد " . طبعاً ظل المونديال يُلعب بـ "١٦ منتخب" وأقل حتى عام ١٩٨٢ حين زادت عدد المنتخبات إلى " ٢٤ منتخب " . ثم في عام ١٩٩٨ أصبحت عدد المنتخبات " ٣٢ منتخب " مشارك في المونديال في ٨ مجموعات . . حتى يومنا هذا !!



http://upload.wikimedia.org/wikipedia/arz/7/72/%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A.jpg


وحين نعود من الاستطراد إلى بطولة الأبطال ؛ فإن مساواة اللقب بحجة انه نفس الاسم يجعلنا نتسائل : ما الذي لا يجعل الأهلي المصري (مثلاً) ليس أعظم ولا أكبر ولا أرقى من ريال مدريد الإسباني (مثلاً) . فهو يملك بطولات دوري تحمل نفس النظام تماماً وبطولات كأس بنفس النظام وبطولات قارية بنفس النظام ؟ مع الأخذ بالإعتبار أن الأهلي لم يشارك في البطولات القارية إلا في نهاية السبعينيات .

الجواب على هذا السؤال هو نفس الجواب الذي تحمله " فكرة الطرح " . . وهي أنه لا يمكن مساواة المنافسة في مصر وإفريقيا بالمنافسة في إسبانيا وأوروبا مع الأخذ بالإعتبار أن الإمكانيات مختلفة . لذلك حتى في إسبانيا وأوروبا لا يمكن مقارنة النسخ الأولى بالنسخ الحديثة ومنافسة السابق بالحاضر لمجرّد أنهما يمحلان نفس الإسم والمسمى ؛ وإلا فـ حينها وبمقياس الأرقام والبطولات لابد أن نضع الأهلي المصري على عرش كرة القدم التاريخية . بـ مقياسٍ لا يقبل الجدل حول أحقية الفراعنة بهذا اللقب الذي استحقوه بناءً على معيار تاريخي لا ينظر إلى أي تفاصيل بل إلى الخطوط العريضة والمسميات والأرقام فقط !! 
 

* رفض تفضيل الأهلي المصري مطلقاً وتاريخياً  لا يرفضه " واقع " ولا ترفضه " حقيقة " وأرقام . . بل يرفضه " عقل " يرفض مبدأ المساواة الأعمى !!





http://www.fanpicture.ru/picture/index/icfc.png


يُعتبر نادي برشلونة هو النادي الوحيد في تاريخ أوروبا الذي لم يغب يوماً عن أي بطولة ومنافسة أوروبية ؛ لهذا وبما أنه قد غيّب عن بطولة دوري الأبطال في تلك السنة ؛ فإنه قد شارك حينها في بطولة " كأس الإتحاد الأوروبي " بمسماها الأول "Fairs Cup" وفاز باللقب حينها وهو يحمل الرقم القياسي في تلك البطولة " ٣ ألقاب" . لكن تلك البطولة لا يعترف بها الـ UEFA إذ أنها لم تندرج تحت تنظيمه حينها بينما يعتبرها الـ FIFA ضمن البطولات الرسمية المعتبرة في سجلات الأندية التي فازت بها في ذلك الوقت  . 





http://www.serieamania.net/acmilan/wp-content/uploads/2008/08/cup-winners-cup.jpg


أيضاً هناك منافسة وبطولة أوروبية تدعى " كأس أوروبا لأبطال الكأس " وتسمى بالإنجليزية " UEFA Cup Winners' Cup " يشارك فيها أبطال بطولة الكأس المحلية في كل عام . نافس على تلك البطولة كُلاً من برشلونة وميلان وريال مدريد وبايرن ومانشستر يونايتد وغيرهم . . ويملك برشلونة الرقم القياسي في حصد تلك البطولة برصيد " ٤ ألقاب " . 




http://www.uefa.com/MultimediaFiles/Photo/competitions/Final/01/49/93/84/1499384_w2.jpg


هذا بجانب " ٤ بطولات للسوبر الأوروبي " على حساب بريمن ودورتموند في التسعينيات وشاختار وبورتو في الألفية الجديدة !! غير أن الرقم القياسي لتلك البطولة يملكه نادي " ميلان " الإيطالي بـ " ٥ ألقاب " . 






https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png


’’ ربما نكون قد تشبعنا بالحديث عن حقبة فرانكو وسرقة دي ستيفانو وكيف كانت الأزمة الرياضية والسياسية في إسبانيا وقد تطرقت لهذا الموضوع والحديث عن بعض التفاصيل في موضوع قديم لي عام ٢٠١١ في الفورسا ( هنا ) . لكن بشكل عام وبعيداً عن هذا الأمر تماماً أعتقد أن ما قلته حول تجزأة التاريخ وكيف أن النسخ الأولى لا تقارن بمن هي بعدها ينطبق أيضاً في دوري الأبطال والبطولات الأوروبية عموماً . ٥ نسخ أولى (بعيداً عن كل الشبهات حولها) تظل مختلفة عن النسخ الجديدة خاصةً بالنظام الجديد مابعد عام ٩٢ . . والذي جعل المنافسة الأوروبية أقوى وأعنف وحتى الآن لم يستطع أي نادي أن يحافظ على اللقب وأن يتوّج باللقب مرتين . لذلك مساواة بطولات الخمسين بـ بطولات العصر الحديث ليست عادلة ولا منطقيّة ! حتى عندما نتحدث عن ريال مدريد نفسه كـ متزعم للبطولة نجد أن بطولاته في عام ٩٧ و ٢٠٠٠ و ٢٠٠٢ و ٢٠١٤ لا تقارن بـ تلك التي حصل عليها في البدايات . أما نادي برشلونة فـ هو لا يتزعم بطولة أبطال أوروبا ولكنه يملك رصيد ممتاز جداً من البطولات الأوروبية والفارق الحقيقي في البطولات والإنجازات بين الريال والبارسا ليس ما يُخيّل إلى البعض بأنه "٦ بطولات" لدوري الأبطال . . فـ المقاييس والمفاهيم والمعايير أكبر وأشمل وأرقى من تلك الأحكام الرقمية . كما أنني كنت ولازلت أحترم نادي الميلان في توزعيه للتتويجات بالألقاب على عدة حقب وعقود ؛ كذلك احترم تاريخ البايرن العريق والذي لم يحظى ولم يشارك في الكثير من نسخ دوري الأبطال . . إلا أنه حقق وصل إلى النهائي ١٠ مرات . . فاز بـ ٥ وخسر في ٥ وكان جزء كبير منها في العصر الحديث والنسخ المعقّدة من البطولة ‘‘









 نادي القرن !!

http://www9.0zz0.com/2010/07/21/18/193645184.jpg


بجانب احترامي لكل من يفضّل ريال مدريد كـ أفضل نادي أو يرى الميلان هو الأفضل أو يعتقد أن البايرن هو الأحق أو أن اليوفي هو المستحق . . إلا أنني أحب أن يكون هذا الرأي وتلك النظرة بناءً على تفاصيل يسردها الكاتب وصاحب وجهة النظر وليس بناءً على سطر يقرأه أو كلمة يسمعها أو مجموعة أرقام يحفظها !

لقب نادي القرن في أوروبا والذي يتغنى به العاشق المدريدي (ويحق له ذلك) لم يأتي أبداً بسبب مقاييس حول عدد البطولات والألقاب ومعايير دقيقة وواضحة وعامة لاختيار النادي الأفضل . بل كان ببساطة استفتاء جماهيري لكل من يمتلك إشتراك سنوي في مجلة الفيفا . . والنتائج التي ظهرت رسمياً والتي كان ريال مدريد فيها في المركز الأول . . أثبتت أنها تعتمد بشكل كبير جداً على الوقت الحاضر من خلال ذاكرة المتابع القصيرة . . وليس عبر سرده واستعراضه للتاريخ كاملاً وبأدق تفاصيله !!


http://store2.up-00.com/2015-04/1428102275541.png


التصويت الذي أجري في مارس عام ٢٠٠٠ . . كان في وقت ريال مدريد يملك حينها " ٧ ألقاب " لدوري الأبطال مقابل " ٥ للميلان " و " ٤ لليفربول " . ورغم أن ميلان كان منافساً شرساً ورغم أن ليفربول كان أكثر الأندية الإنجليزية حصولاً على لقب الدوري ودوري الأبطال وبطولات إنجلترا عموماً إلا أن المركز الثاني كان " لمانشستر يونايتد " والمصيبة أن ليفربول رفقة الميلان كانا خارج الـ Top 10 في ذلك التصويت الذي أجري . ما يُعطي دلالة واضحة على أن التصويت الجماهيري وتلك المعايير التي وضعت في ذلك الاستفتاء كانت عاطفية ولم يكن هناك مقاييس واضحة لاختيار الأفضل !! حصول برشلونة على المركز الرابع ربما يكون سببه أنه كان بطل الليغا عام ٩٨ و ٩٩ ومنافساً على ليغا ٢٠٠٠ (التي فاز بها الديبور وكان برشلونة وصيفاً) ما جعل المصوّت يفضله على ناديي ميلان وليفربول . هذا إذا اعتبرنا أنه يضع بعض الاعتبارات وأن ذاكرته قصيرة ؛ بينما قد يكون احتمال أنه يختار ناديه المفضّل فحسب واردة جداً . الفيفا قادرين على وضع معايير محددة يتوّج من خلالها الفريق الأفضل أو اللاعب الأفضل ؛ لكن المشكلة أن لكل شخص معايير مختلفة وهناك اختلاف حول أحقية وضع هذا المعيار من عدمه وتفاوت في أهمية كل معيار وآخر . . لذلك يلجئ الفيفا إلى التصويت !! بحيث يضع المسؤولية والقرار لأشخاص معينين كما في (جائزة أفضل لاعب في العالم) أو يضع القرار عام في تصويت جماهيري كما في (جائزة نادي القرن) .







https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png
’’ من خلال تلك الفقرة أردت أن أوضّح بدايةً أن كثير جداً من المتابعين لم يكن يعرف حقيقةً آلية اختيار نادي القرن من الفيفا ؛ وأردت أيضاً أن أوضح أن النتائج العاطفية من شأنها أن تؤثر على الاختيارات . . فـ إذا كان اختيار ريال مدريد في المركز الأول مُبرراً بالمعايير المعروفة ؛ فـ ما الذي يجعل مانشستر يونايتد ثانياً وليس ليفربول مثلاً ؟ وما الذي نادي فلامينغو فوق نادي الميلان مثلاً ؟ ببساطة عندما يكون الأمر متعلق باستفتاء الجماهير ؛ فـ إن العاطفة ليست بحاجة لأي معيار ومقياس للاختيار . . بل مجرد قلم ؛ ليضع دائرة كبيرة حول ناديه المفضّل ‘‘








الحاضر . . له قيمة وتأثير

http://images0.turess.com/alkhabir/1639


لا يملك عاشق تشلسي الكثير من التاريخ الذي يفخر به ويتحدث عنه قبل عام ٢٠٠٤ . . ولا يملك عاشق نوتنغهام فورست الكثير من الحاضر ليواجه به ويناقش عنه . القاسم المشترك بين هذا وذاك هو (التاريخ) الذي خذل طرف وخدم آخر و(الحاضر) الذي خدم طرف وخذل آخر !! من يرى أن تشلسي أفضل الأندية حالياً كان يملك نفس المشاعر التي يملكها ذاك الذي يرى نوتنغهام فورست أفضل الأندية في ذاك الزمان قبل ٤٠ عام تقريباً !!

كذلك البرشلوني الذي عاش حقبة بيب غوارديولا وشعر بالسطوة والهيبة والهيمنة والاستحواذ لـ ٤ سنوات في أوروبا كان المدريدي في الخمسينيات يملك مشاعر متقاربة وهو يعاصر الجيل الذهبي لريال مدريد مع دي ستيفانو وبوشكاش وغيرهم !! ذاك الواقع وتلك المشاعر التي قد يحكم بها الشخص على أفضلية فريقه لا يهمها أبداً ماهو التاريخ وماهو المستقبل . . فكل ما يقيس بها صاحب الرأي هو الحاضر . . والحاضر فقط !!





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png

’’
لو قيل لمشجع أن فريقك كان يملك ٣٠ بطولة في كل منافسة شارك بها ولكنه حالياً يلعب في الدرجة الثانية وأحواله سيئة . وقيل لآخر أن فريقك السيء اليوم سيكون البطل ويتزعم كل البطولات التي يشارك بها لكن بعد ٥٠ عام !! فـ لن يكون هذا المشجع مهتماً ولا ذاك المشجع راغباً بهذا الأمر ؛ لأن كرة القدم مهما تحدثنا عن التاريخ والبطولات فإن تشبّع العاشق يكون بما تراه عينه لا بما تسمعه أذنه . لذلك البعض يرى التاريخ منذ متابعته وإلى حيث ينتهي ! وما كان قبل ذلك وما سيأتي بعد ذلك لا يهمه ولا يحكم به . . ‘‘







برشلونة . . تاريخ وحاضر ومستقبل

https://cartasesfericas.files.wordpress.com/2010/12/avi1.jpg


لاشك أن نادي برشلونة أحد أكبر وأعرق الأندية الأوروبية والحديث عن تاريخه وتفاصيله سيحتاج إلى مجموعة بل موسوعة من العناوين والمواضيع والارقام والتفاصيل حتى نعطي هذا الجانب حقه الذي يستحقه . لكن وبعيداً عن هذا ؛ عندما أتحدث عن برشلونة بالنتائج والأرقام والإنجازات والألقاب والأداء والمستويات فـ هذه الأمور جميعها تسير بخط واحد مع بعضها البعض . برشلونة ليس النادي الذي يرغب بالنتيجة دون الأداء وليس النادي الذي يرغب بأي نوع من الأداء . بل هو النادي الذي يفصّل طريقة فوزه وتتويجه بأفضل طريقة ممكنه . وعندما ننظر إلى أبرز الأجيال والحقب التاريخية في كرة القدم فلابد لنا من ذكر " بارسا كرويف " و " بارسا بيب " . حينها كم من الأندية التي يمكنها أن تخرج لنا بأكثر من جيل ذهبي وعظيم وتاريخي ؟ تلك السطوة والاستمرارية التي تشمل عدة جوانب وليس التتويج والفوز بالألقاب فقط . . بل الإستحواذ على كل ما يمكن الإستحواذ عليه من أرقام وإنجازات وجوائز ونجاحات فردية وجماعية وقبل ذلك كله أن تكون المتعة والأداء الهجومي طاغي وحاضر على أن تلعب كرة دفاعية تستطتيع أن تأتي بكل تلك الإنجازات . . إلا أن تكون " ممتعة " في أسلوبها ولا أقول ممتعة في نتائجها . . حيث أن النتيجة الإيجابية ستكون ممتعة للمشاهد حتى ولو بقي ٩٠ دقيقة قلق ومتخوف وعلى أعصابه !!





https://cdn2.iconfinder.com/data/icons/interface-part-1/32/exclamation-mark-512.png


’’ عندما أرى ماضي عظيم لبرشلونة مع كرويف وحاضر عظيم مع غوارديولا وقد يكون مستقبل عظيم مع انريكي . . بكل تلك العناصر والإمكانيات والأداء والنتائج والأرقام والمستويات ؛ فإنني أجد نفسي مشجعاً لنادي يتفنن في صياغة التاريخ وكتابته ونادي لا يرضى أن يكتب التاريخ بأي طريقة . . بل وفق نهج وفلسفة وأسلوب يتوارثها الأجيال . برشلونة ليس النادي الذي يبحث عن مدرب يأتيه بالإنجاز فقط ؛ بل عن مدرب يحقق له كل احتياجاته ومطالبه ولا يرضى أن يتنازل عن أي منها . لذلك نلاحظ أنه في كل مرة يفوز بدوري الأبطال يكون بطلاً لليغا أيضاً ؛ وجمع تلك البطولتين خاصةً في العصر الحديث ليس بالأمر السهل أبداً . فـ كيف ونحن نتحدث عن النادي الوحيد في إسبانيا الذي حقق الثلاثية والنادي الوحيد في التاريخ الذي يملك السداسية والنادي الذي يملك خماسية أخرى كـ تلك التي تعتبر أعلى إنجازات الإنتر وأعظم إنجازات البايرن ‘‘







 ختاماً


http://www.bia2online.ir/sms/wp-content/uploads/20150303/lionel-messi-fc-barcelona-2014-2015.jpg



ما يتغنى به عشاق الأندية الأخرى بـ لاعبيهم وتاريخهم وإنجازاتهم . .
يختصره البرشلوني بل ويزيد عليه . . حين يذكر " ليونيل ميسي " !!




وتلك . .




إحدى إثباتات العظمة . .




!!









أخــوكم / ســعـــود





،،











،











هناك 10 تعليقات:

  1. انشهد انك عالم اخر اخوي سعود طرحك للموضوع واسلوبك في الكتابة غاية بالجمال

    ردحذف
  2. طرح و اسلوب جميل . . رغم طولت المقال إلا أنني استمتعت بـ كل حرف ذكر فيه . . فخر لـ كل برشلوني إنتماء عقلية سعود لـ برشلونة .

    ردحذف
  3. اهنيك على طرحك الرائع للموضوع والاقتباسات الجميله لتنوع معايير الأفضليه للأنديه
    شكرا اخوي سعود
    اخوك دلّي

    ردحذف
  4. اسطوري الطرح صراحة .. اهنيك

    ردحذف
  5. اعظم مقال رياضي قرأته في حياتي

    ردحذف
  6. السلام عليكم ياشعب البلوغرانا العظيم ..
    احب انوه على امر جوهري وفي غاية الاهمية ..ويجعل المشجع البرشلوني يدرك حقيقة مدى تفوق البارسا على نادي العاصمة ريال مدريد ..
    هو..ان نادي البارسا تعرض لمحاربة وظلم وتضيق شديد من العاصمة مدريد
    بداية بااعدام رئيس نادي البارسا الى قصف ملعب النادي بطائرات الى حرمان الفريق من التعاقدات مع الاعبين الاتينين الى سرقة نجومه ديستيفانو الى تعين حليفا مدريديا رئيسا لنادي البارسا الى مباراة العار التي حدثت في عصرة وتقديم استقالتة بعدها الى معدات النادي بمختلف الاصعدة واعتبار رمزا لمعدات القومية الاسبانية حتى كاد النادي ان يفلس !!
    وبلمقابل كان نادي العاصمة ريال مدريد يحظى بدعم المعنوي والمادي الحكومي بااعتبارة رمزا للقومية الاسبانية !!

    وعل برغم من هذا كلة استطاع العملاق الكتلوني النهوض من تحت الرماد وتحقيق البطولات وهزيمة فريق العاصمة واعادة التفوق علية مرة اخرى بعد انتهاء عهد الدكتاتورية الاسبانية ..

    شعب البلوغرانا العظيم..
    لقد تعرض نادي البارسا لظلم لو تعرض له نادي اخر لاختفى من الوجود فضلا ان يتسيد البطولات ..
    وبلمقابل لقد حظي ريال مدريد بدعم حكومي معنوي ومادي لو حظي بة نادي خيتافي لحقق معظم البطولات ..
    والسر في ذلك ..
    ان نادي البارسا يعيش على دعم عامة الشعب
    بعكس نادي ريال مدريد الذي يعيش على دعم السلطة

    ردحذف
  7. السلام عليكم ياشعب البلوغرانا العظيم ..
    احب انوه على امر جوهري وفي غاية الاهمية ..ويجعل المشجع البرشلوني يدرك حقيقة مدى تفوق البارسا على نادي العاصمة ريال مدريد ..
    هو..ان نادي البارسا تعرض لمحاربة وظلم وتضيق شديد من العاصمة مدريد
    بداية بااعدام رئيس نادي البارسا الى قصف ملعب النادي بطائرات الى حرمان الفريق من التعاقدات مع الاعبين الاتينين الى سرقة نجومه ديستيفانو الى تعين حليفا مدريديا رئيسا لنادي البارسا الى مباراة العار التي حدثت في عصرة وتقديم استقالتة بعدها الى معدات النادي بمختلف الاصعدة واعتبار رمزا لمعدات القومية الاسبانية حتى كاد النادي ان يفلس !!
    وبلمقابل كان نادي العاصمة ريال مدريد يحظى بدعم المعنوي والمادي الحكومي بااعتبارة رمزا للقومية الاسبانية !!

    وعل برغم من هذا كلة استطاع العملاق الكتلوني النهوض من تحت الرماد وتحقيق البطولات وهزيمة فريق العاصمة واعادة التفوق علية مرة اخرى بعد انتهاء عهد الدكتاتورية الاسبانية ..

    شعب البلوغرانا العظيم..
    لقد تعرض نادي البارسا لظلم لو تعرض له نادي اخر لاختفى من الوجود فضلا ان يتسيد البطولات ..
    وبلمقابل لقد حظي ريال مدريد بدعم حكومي معنوي ومادي لو حظي بة نادي خيتافي لحقق معظم البطولات ..
    والسر في ذلك ..
    ان نادي البارسا يعيش على دعم عامة الشعب
    بعكس نادي ريال مدريد الذي يعيش على دعم السلطة

    ردحذف
  8. اشتقنا لقلمك الذهبي يا سعود
    وانا اقرأ المقال ذكرتني بأيام الفورسا
    عندما كنت تحلل الانتصارات بمقال امتع من المباراة نفسها
    وعندما كنت تحلل قبل المباريات الكبري بمقال اكثر احترافي وتكتيكي

    ردحذف
  9. قشعر بدني وانا اقراء ، سلمت انامل اياديك ، احسنت ب طرحك للموضوع وطريقة صياغتك للكلام ، اجمل تحية 🌹👏

    ردحذف