الجمعة، 25 مارس 2016

بارسا إنريكي . . ونصفٌ غاب عن "الأعور" !!

  



-




-




بارسا إنريكي . . ونصفٌ غاب عن  "الأعور" !!



http://static.weltsport.net/picmon/e5/nKo_e5gRi_l.jpg



،،








،





# ليس أفضل  . . ولكن مُختلف !!


https://arsport1.files.wordpress.com/2015/05/screen-shot-2015-05-11-at-23-41-20.png
 

بعد كل ما حققه بارسا بيب من مستويات وإنجازات وجوائز وألقاب واستمرارية ، سيكون من غير العدل أن يُعطى
غيره الأفضلية ، من أجل موسم او اثنين عظيمين كما مع انريكي . هذا لا يُغلق باب المقارنة ، ولكن يؤجل الخوض فيها

لاشك أن هناك العديد من العوامل المشتركة بين بارسا بيب وبارسا إنريكي ، إلا أني أفضل التركيز أكثر على عوامل
الاختلاف بينهما . البيئة والظروف مع بيب غوارديولا كانت مختلفة تماماً عن البيئة والظروف مع لويس إنريكي !

لدي قناعتي أن عمل غوارديولا مع برشلونة وانتشاله للفريق السقيم والمريض والمتهالك ، إلى الفريق القوي المتحد المتسيد
لا يمكن مقارنته مع أي عمل آخر ، خاصةً عندما نتحدث عن مدرب خلف الكثير من العناصر التي تركها له بيب بعد رحيله

إلا أن هذا لا يقلل إطلاقاً من شأن إنريكي وما قدمه للفريق . نحن لا نتحدث عن كون البارسا أصبح "أفضل" لأن عامل
الزمن لا زال يتطلب المزيد من الوقت ، لكننا نتحدث عن "الاختلاف" الذي اظهره ، سواءً عن بارسا بيب أو من جاء بعده .

إنريكي كان تماماً كما بيب غوارديولا مع بايرن ، لم يأتي ليُكمل مشروع هاينكس بل جاء ليبني مشروعه الخاص في ميونخ
وبالتالي هو ليس "مكمّلاً" كما تيتو الذي أبقى كل شيء كما كان رغم رحيل بيب ، ولا تاتا الذي لم يكن الإيمان به كبيراً . .



ولعلنا نستعرض أبرز ما قام به إنريكي من عمل :




 


 

* إعادة ميسي . . للمكان والمكانة !


(غلاف صحيفة SPORT في صيف 2014


لدي قناعة تامة ، بأنه عندما تعطي اللاعب الأفضل تركيزك الأكبر فإنك ستكون الرابح ! وأنا هنا لا أتحدث
عن التمييز والتفضيل بينه وبين باقي زملائه ، ولكن أتحدث عن التركيز عليه لإعادته أو إبقاءه في مرتبته العُليا

ولاشك أن إنريكي قد أعطى ميسي الأولولية وكامل اهتمامه منذ توليه المهمة (كما يشير غلاف صحيفة سبورت)
فإن إنريكي يريد أن يعيد ميسي إلى مكانته ، وأنه يفكر بأن يخلق له مركز جديد ، أو يعيده لمركزه القديم . .

عودة ميسي إلى الجناح وميلانه لصناعة الألعاب للمهاجمين لم تكن مصادفة ، بل هي مصادقة لعنوان صحيفة
السبورت . كان حصاد العودة والتغيير ، أرقام مميزة ونتائج عظيمة ومحصلة أسطورية في نهاية الموسم للبارسا

ميسي بمركزه كـ جناح وصانع ألعاب ، سجل في نهاية الموسم (58 هدف) وأعطى أيضاً (32 أسيست) . فضلاً
عن عودته بالتتويج كأفضل لاعب في الليغا وأفضل لاعب في أوروبا ، وبالطبع أفضل لاعب في العالم بالكرة الذهبية

لم تكن مصادفة أن يلعب ميسي موسمه الأول مع إنريكي بدون إصابات ومشاكل عضلية ، كما حدث سابقاً
مرتين متتاليتن في عهد تيتو ثم تاتا ، مما أثر على موسم ميسي خاصة وموسم البارسا عامة بالغياب لشهرين

فـ الأمر نفسه انطبق على غوارديولا في "4 مواسم" لم يتعرض فيها ميسي لإصابات عضلية تبعده طويلاً عن الملاعب
رغم أنها سبق وأن أثرت عليه في حقبة ريكارد وغيبته عن الملاعب ، وأنا أتحدث عن الإصابات العضلية دون سواها !!

لذلك فإن ميسي مع إنريكي عندما وجد الاهتمام ، كان أول تغيير اتضح للجميع وكان حديثاً للإعلام هو أنه نقص من
وزنه "5 كيلو غرام" عما كان عليه في 2014 ، ما يعني أنه أصبح أكثر رشاقة وحيوية ومرونة مما كان عليه قبل ذلك .

أي أن الاهتمام بـ ميسي لم يكن فقط من الناحية الفنية ، بل أيضاً من الناحية البدنية . وقد سبق وانتشرت على الانترنت
صور ميسي مع خبير التغذية الإيطالي ، الذي كان له فضل كبير في عودة ميسي إلى وضعه المثالي مع الفريق . .

نعم محظوظ من يدرب ميسي ، خاصةً من يمتلك ميسي "جاهز" دون حاجة لصقل موهبته أو اكتسابه للخبرة
وتشربه للأسلوب ولكن اتضح جلياً أنه بدون مدرب ممتاز ، فإن ميسي لا يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم !!

التاريخ يقول أنه عندما يكون المدرب متواضعاً (كما ريكارد 2007 و 2008  وتيتو 2013 وتاتا 2014) فإن ميسي
يكون في وصافة أفضل لاعبي العالم ، بينما مع مدرب عظيم ومتمكن ومهتم ، فإن ميسي يعود إلى مكانته الطبيعية .







  


* سواريز . . وهيبة الرقم "9"


http://images.emaratsport.com/polopoly_fs/1.46644.1424808663!/image/image.jpg


لا يبدو من الصعب أن تحقق نتائج إيجابية وأرقام عظيمة مع لويس ، ولكن لا يبدو من السهل أيضاً أن تُقرر إعادة ميسي إلى الجناح الأيمن ، وأن يعود البارسا إلى الرقم "9" كـ رأس حربة صريح ، بعيداً عن الأوهام . كان قراراً لا يسهل اتخاذه إطلاقاً .

لاشك أن تعاقد برشلونة مع سواريز أعاد هيبة الرقم "9" التي لطالما كانت قيمتها مرتبطة بالأهداف والأرقام . وعندما نقارن بين
فترة "سانشيز" مع البارسا في 3 مواسم سابقة ، وبين فترة "سواريز" مع الفريق خلال نصف فترة سانشيز "أي موسم ونصف"

سنجد أن سانشيز خلال "141 مباراة" سجل "47 هدف" وأعطى "27 أسيست". أي أنه ساهم إجمالاً بتسجيل "74 هدف" ،،
بينما سواريز في "85 مباراة" سجل "67 هدف" وأعطى "38 أسيست". أي أنه ساهم إجمالاً بتسجيل "105 أهداف" للفريق

عندما نشاهد مثل هذه الإحصائيات من ميسي - الذي لم يتضرر من عودته لمركزه السابق - وجلب سواريز الذي أعطى حلولاً
عديدة لبرشلونة ، وتطور نيمار بشكل محلوظ جداً مع الفريق . . فإننا نتحدث عن مدرب "يعرف تماماً" ماذا يريد وما يحتاج الفريق


يقول الخبير والأسطورة كرويف ، أنه عندما يقود السفينة قبطانين فإنها تغرق ! لكن سفينة إنريكي يقودها "3" ومع ذلك فإنها قد
وصلت بكل سلام وأمان إلى جزيرة الكنز ومرسى الأحلام !! نعم التواضع أحد الأسرار ، ولكن أبرز الأسرار في حسن الإدارة .














* إنييستا . . مهام مختلفة !


http://i.telegraph.co.uk/multimedia/archive/03332/iniesta_assist_3332721b.jpg


أجد نفسي متفقاً مع ما يُقال بأن بارسا بيب اعتماده على خط الوسط ، بينما اعتماد بارسا إنريكي على ثلاثي الهجوم .
رغم أني أجد أن بيب يميل أكثر للإعتماد على "خماسي" الوسط والهجوم ، بينما أرى إنريكي يعتمد على "ثلاثي" المقدمة

لطالما أظهر غوارديولا قدراته البارعة في إظهار مرونته التكتيكية ، وكيف يتحول الفريق من شكل إلى آخر بكل سلاسة ،
بينما أجد أن إنريكي أكثر ثباتاً في التشكيل ، ولكن بالمقابل فإنه يقبل ببعض التنازلات من أجل أن يحظى بمزايا أخر .

عندما تلعب بسلاح الاستحواذ والخصوم متراجعين للخلف ، فإن اعتمادك على الوسط والاطراف والهجوم سيكون مطلب
بينما إنريكي يفضل التنازل عن الكرة لخلق مساحات أكبر وليكتفي بثلاثي الهجوم في إنهاء الهجمة بدلاً من إشراك الوسط


http://up.harajgulf.com/do.php?img=641819
(إنييستا قبل إنريكي)

http://up.harajgulf.com/do.php?img=641818
(إنييستا بعد إنريكي)



معظم من يتابع برشلونة ، سيُلاحظ اختلاف مهام وأسلوب وطريقة لعب إنييستا مع إنريكي ، مقارنةً بما كان عليه قبل ذلك .
إنييستا أصبح يملك نزعة دفاعية أكبر ، وأصبح سقف التحرك عنده أقل ، وأصبح يتحرك في هامش معين لا يتجاوزه كثيراً

صور الخارطة الحرارية أعلاه أخذت عشوائياً من بعض مباريات الموسم ، في فترة إنريكي وفي فترة ما قبل إنريكي . تعدي
انطباع على صحة ما قيل أعلاه حول تغيير مهامه وأسلوبه وتحركاته ، وتظهر حاجة إنريكي له في الجانب الدفاعي أكثر . .

وحتى نطعم الرأي بـ لغة الأرقام ، فإن معدل تدخلات إنييستا الدفاعية على الكرة قبل حقبة إنريكي هو (1.2) لكل مباراة .
مع إنريكي المعدل أصبح (1.8) لكل مباراة !! أما معدل التمرير فكان قبل انريكي (72.5) وبعد إنريكي بات (62.5) لكل مباراة

هذا يعني أن إنريكي جرّد صانع الألعاب الأول من أسلوب التيكي تاكا المعتمد على الاستحواذ والتمرير وخلق شبكة متحدة
وأصبح يعتمد أكثر على قدرات وإمكانيات اللاعبين بانفصال اكثر . أي أنه نظام يعطي مساحة من حرية التصرف لا الانقياد

ربما لا تعطي الصور والأرقام نتائج حتمية ، ولكن بمدجها مع الواقع المشاهد والملموس ، لاشك أن الصورة ستظهر لنا بشكل
واضج وجلي . إنريكي ليس أذكى من بيب ، ولكنه يفكر بشكل مختلف ، هذا الاختلاف أعطى لبرشلونة حلول أكبر وأوسع . .









* راكي . . سيسك . . وألفيس !!



http://media1.fcbarcelona.com/media/asset_publics/resources/000/151/324/size_640x360/pic_2015-03-18_BARCELONA-CITY_32.v1426763780.JPG


من القرارات العظيمة التي اتخذها انريكي عند وصوله ، هي الاستغناء عن سيسك وجلب راكيتيتش . عملية استبدال الرقم 4
في البارسا مختلفة تماماً عن استبدال الرقم 9 . فـ سواريز كان بحثاً عن جودة أعلى ، أما راكي فكان بحثاً عن صفات مختلفة

راكيتيتش أشبه بـ "كيتا" غوارديولا ، عندما كان يحتاج لمواصفاته في بعض المباريات . صلابة بدنية ، قوة في الالتحامات ، تسديد
من خارج المنطقة ، الكرات الرأسية ، والنزعة الدفاعية . لهذا أقول مجدداً أن إنريكي جاء وهو دارس برشلونة ويعرف احتياجاته .


أحد أبرز المستفيدين من التعاقد مع راكيتيش ووظائف الكرواتي مع البارسا ، لاشك بأنه البرازيلي ألفيس . الذي كان يشكو كثيراً
من تذمر الجمهور من مستواه وهفواته الدفاعية ، التي لم تتحسّن منه فقط ، بل في جانب آخر كان هناك من أحسن تغطيتها . .


http://e.top4top.net/p_8416fh1.png
(تحركات سيسك مع البارسا)

http://up.harajgulf.com/do.php?img=641820
(تحركات راكيتيش مع البارسا)



راكيتيتش أصبح ظهير ثاني عندما يكون ألفيس مهاجم رابع ، بالإضافة إلى كونه صانع الألعاب ومحور الدفاع المساند . تلك
الصفقة التي كلفت خزينة النادي "18 مليون يورو" كانت تحتوي على مجموعة من اللاعبين في لاعب واحد ، ولهذا كانت عظيمة

وأحد تأثيراتها الإيجابية ، هي أن ألفيس في موسم ونصف مع إنريكي صنع "18 هدف" بينما في موسمين سابقين مع تاتا وتيتو
صنع "11 هدف" فقط !! حتى في الجانب الآخر ، ألبا مع إنريكي صنع "10 أهداف" بينما في موسمين سابقة صنع "7" فقط

ما يُثبت أن هناك تفعيل قوي لأدوار الظهيرين الهجومية ، مقابل تغطية دفاعية وعودة من لاعبي خط الوسط . البارسا لا زال يلعب
كـ كتلة واحدة ، ولكن الميزة ؟ أنه يلعب كذلك بالكرة وبدون كرة !! على عكس ما كان يفعل مع بيب ، حيث كان التميز كله بالكرة .




* ماذا عن خط الدفاع أيّها السادة ؟!


http://www.motasader.com/wp-content/uploads/2015/11/%D8%A8%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B2%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A9.jpg



كثيراً ما نسمع من ينسب إنجازات بارسا إنريكي لثلاثي خط الوسط (الخارق) وأن إمكانياتهم وحدها من تحسم الألقاب . لاشك
أن هذا صحيح ، ولكنه ليس الجزء الكامل من الحقيقة . هناك خط دفاع خلفي يعمل بشكل جبار ، ليحمي تقدم البارسا ويحفظ فوزه

على المستوى الفردي ، يمكن أن نقول أن وضع بيكي قبل إنريكي وبعده ، إثبات آخر على أن هناك "عمل" وليس مجرد حظ مملوك .
أما على المستوى الجماعي ، فـ يكفي أن نقول أن نقطة ضعف البارسا (الكرات الثابتة) أصبحت مجرد ذكرى ، ليس لها وجود الآن

حتى على صعيد الأرقام ، الجميع يذكر ويشيد بثلاثي المقدمة ، والذي لاشك أنه يستحق كل عباراة الإشادة . لكن ماذا عن الخط
الخلفي ؟ من منا تحدث عن إنجاز برافو بتلقيه 19 هدف في 37 مباراة ، وهو ثاني أعظم وأفضل رقم قياسي في تاريخ الليغا !!

استعادة البارسا لجائزة زامورا ، ليست فقط لأن البارسا وإنريكي محظوظين بحارس متميز كـ برافو ، ولكن لأن هناك عمل .
معدل استقبال برافو للأهداف الموسم الماضي (0.51) ، بينما كورتوا أتليتكو رغم أسلوب ناديه الدفاعي كان (0.65) و(0.78)


http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.2511273.1448138356!/image/1897062467.jpg



فـ إذا كان البارسا قد تفوق على الـ BBC آنشيلوتي تهديفياً ، فإنه أيضاً قد تفوق على أتليتكو سيميوني دفاعياً !! وأكرر ما
أقوله دائماً بأن هذه نتاج عمل ، وليست مجرد مصادفة ، ولا لأن المدرب مجرد محظوظ بالعناصر وأي مدرب يمكنه التتويج بهم

واستمراراً بالإشادة ، فهذا الموسم إذا كان الـ MSN قد سجلوا 4 أهداف في مرمى أقوى فريق دفاعي في إسبانيا (أتليتكو)
فإن دفاع البارسا استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه أمام أقوى هجوم في الليغا (ريال مدريد) في ملعبه وبين جماهيره !!

إذا كان انريكي حطم أرقام بيب الهجومية ، لأنه محظوظ بعناصر أفضل هجومياً ، فكيف له أن يعادل أرقام بيب الدفاعية وهو لا يملك نفس الإمكانيات ؟ فـ ألبا ليس أبيدال دفاعياً ، وماسكي ليس بخبرة وصلابة بويول ، أما ألفيس فـ حتماً ليس ألفيس السابق !

وأنا لا أزعم أن أحدهما محظوظ أكثر من الآخر ، ولا أعقد مقارنة لإثبات من المحظوظ أكثر ، بل أظهر حقيقة أن هناك عمل عظيم وجبار يُدار خلف الكواليس . عمل أكبر بكثير من أن تُنسب نتائجه للإمكانيات ، دون الإشادة بالمجهود والتخطيط المرسوم مسبقاً .









# كان حُلماً قبيحاً . . فـ بات واقعاً أجمل !


http://www.thehardtackle.com/wp-content/uploads/2015/01/luis-enrique.jpg


رغم الرضا السائد بعد تعيين إنريكي رسمياً كـ مدرب لبرشلونة ، ورغم التعاقدات العظيمة والصيف "الثوري" الذي قام به الفريق .
إلا أن الثقة به بدأت تتآكل تدريجياً ، منذ بداية الموسم في أغسطس 2014 ، وحتى الانفجار الشهير ضده في بداية يناير 2015

الشك الذي تسلل إلى نفوس البرشلونيين ، لم يكن سببه فني بحت ، بل في طريقة تعامل إنريكي مع المباريات . لعل أشهرها كان
لقاء أنويتا ضد ريال سوسييداد ، عندما مدد إجازة ميسي ونيمار دون مبرر ، ثم قرر البدء بهما على "دكة البدلاء" في لقاء هام !!

بالإضافة إلى هوسه المساواة في البداية ، عندما قال أن الأفضل بين مسيب وشتيغن وبرافو هو من سيلعب ، والأمر نفسه قاله عن
خماسي المقدمة ، ونحن لا نتحدث عن ضمان مشاركة MSN بل نتحدث عن مقارنتهم بـ مراهقين اثنين هُما : منير وساندرو !!!!!!!

أما القشة التي قصمت ظهر البعير ، فكان خلاف إنريكي مع ميسي ، والذي نتج عنه ما لا أقول عنه إنشقاق في النادي ، بل
إجماع ليس له مثيل !! الكل مع ميسي والكل ضد إنريكي ، حتى عندما يُذكر اسمه ، الملعب كله يهتز بصافرات الاستهجان .

مع ذلك أعجبني جداً تعامل إنريكي مع المشكلة ، وأعجبني أكثر تعامل الإدارة معها . إنريكي التزم الصمت ، وإذا كان لابد
من الحديث ، فإنه يشيد بـ ميسي ولا يصفه إلا بأنه أفضل لاعب في العالم !! مقللاً مما حدث ، وقاتلاً لحلم الإعلاميين بالإثارة .

في تلك اللحظة ، كان حلم البرشلونيين هو أن يُقال إنريكي أو أن يحفظ كرامته ويقدم استقالته . غير أن بعض الأخبار أشارت
إلى أنه من المُمكن أن تكون مباراة أتليتكومدريد في الكامب نو هي الأخيرة له ! خاصةً لو تعثر أمام رجال سيميوني ، فالشك زائل


https://football-grinta.com/media/2015/10/20/lucho-and-leo-after-the-champions-league-final-1442195663061.jpg


لكن تلك المباراة كانت نقطة التحول الأكثر إثارة في تاريخ النادي ، وربما في تاريخ كرة القدم . من فريق كان جمهوره لا يريد إلا
 رحيل المدرب ، إلى فريق يحقق الثلاثية التاريخية ، ويرقى ويصعد إلى أعلى منصة في أوروبا ، كل هذا حدث خلال 5 أشهر فقط

ولا أظن أن ردة فعل الجماهير كانت "خاطئة" رغم تحفظي على مطالب الإقالة والإستقالة خاصةً في وقت لا تتوفر فيه بدائل عظيمة
لكن بلا شك إنريكي كان يستحق أن يُلام ويُنتقد تماماً كما استحق كل كلمات الإشادة والثناء بعد ذلك ، لما حققه من عظيم الإنجاز

سيظل من المؤسف أن يتلقى إنريكي الإنتقادات على أكمل وجه (وأكثر من ذلك) عندما استحق ، بينما لم يجد الكثير من الإنصاف
عندما انعكس واقع الحال . وختاماً : من يقول إنريكي محظوظ بـ برشلونة ، فـ نرد عليهم ونزيد : وبرشلونة محظوظ بـ إنريكي !!










،،









،







أخــوكم / سـعــود