الأربعاء، 29 مايو 2013

- (( الإنتماء . . ليس مجرّد بطولات ))


 



-


-


  
http://static.guim.co.uk/sys-images/Sport/Pix/columnists/2013/5/22/1369216212753/Football-fans-WSC-008.jpg


العشّاق في كرة القدم . . تماماً كـ " أسماك البحار " قد اختلفوا حجماً وشكلاً ولوناً وطبيعةً !
والإنتماء فيها . . كأنما هو " انتماءٌ لوطن " ! إخلاصٌ وحبٌ وتقديرٌ ووفاءٌ واشتياق . .
 
وحين نتسائل عن أسباب ذلك التعلّق وهذا الحب وذاك الإنتماء . . فـ الأسباب تتعدد ،،
وحتماً هي ليست حكراً على البطولات والإنجازات والألقاب . . فـ ليس هذا بـ مقياس !

ولطالما كانت لدّي قناعة ؛ أن من يربط الانتماء بـ الألقاب وحدها . . فـ عليه أن ينتمي
إلى ( سيلتيك ) في أوروبا . . أو ( أهلي مصر ) عربياً ! حيث ضمان الفرحة موسميّاً . .




https://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/p480x480/66054_10151352496257063_2092056482_n.jpg


حين تتجه الأنظار إلى إقليم كامبانيا جنوب إيطاليا . . وتستميل العواطف نحو نابولي !
فـ الأسباب دوماً هي " دييغو " ودائماً هي " مارادونا " . . ذلك الرمز الذي لا يُثمّن !

ولك أن تتخيّل عزيزي القارئ . . أنه في مونديال 90 وفي نصف النهائي بين المستضيفة
إيطاليا والضيفة الأرجنتين . . وعلى ملعب نادي نابولي " سان باولو " حدثت لحظة تاريخيّة

الجماهير الإيطاليّة . . تتجاهل التاريخ والأرض والعرق والأجداد ؛ وتقف وتحيي وتصفق وتهتف
للأرجنتين . . من أجل القائد " دييغو " . يالله ! كم هي لحظات استثنائيّة وتاريخيّة كانت تلك . .




http://www.elpais.com/recorte/20081028elpepidep_4/LCO340/Ies/Johan_Cruyff_imparte_instrucciones_Guardiola.jpg 


وبالذهاب إلى إقليم " كتلونيا " و " مدينة برشلونة " . . وبـ نظرةٍ إلى نادي ( برشلونة )
حيث العراقة والتاريخ والفلسفة والنجوم . . يترك ذلك تساؤل في ذهن الزائر والمشاهد حينها

" من يملك برشلونة في مدينته . . كيف له أن يعشق إسبانيول وخيمناستيك ؟ " سـ تجد أن
ذلك الانتماء " موروثاً " في الغالب . . حيث توارثه الأجيال وتعاقبه الأحفاد من بعد الأجداد !

لا تغريهم البطولات ولا تجذبهم النجوم ولا تستهويهم تلك الفلسفة وذاك الأسلوب . . هو عشقٌ
أعمى . . لتلك الألوان وذاك الشعار ! وهو كرهٌ أعمى لألوان الغريم وشعاره . . تلك هي الحكاية !




http://www.realmadridfin.net/legendat/kuvat/gento4.jpg


وفي جانبٍ آخر من إسبانيا . . وتحديداً في العاصمة ؛ ومع نادي " مدريد " وتاريخٌ مديد !
كُتبت فيه أعظم الإنجازات الأوروبيّة . . وسطرّت فيه أكبر أروع اللحظات في تاريخ الريال .

إنجازٌ . . حضره محبٌ في الميدان ؛ وشاهده قريبٌ بـ الأبيض والأسود ؛ استمع إليه مهتم عبر
إذاعات الراديو . . وقرأ عنه بعد ذلك الجميع في صحف الغد وما بعده ؛ في إسبانيا وما بعدها !
  
وكم من عاشقٍ يتغنى اليوم بـ هذا الإنجاز وذاك التاريخ . . حتى وإن كانت تخفى عليه حقائق
وحتى وإن لم يكحّل عينيه بـ رؤية التتويج ؛ هو تعلقٌ بـ التاريخ ؛ ومحبةٌ للإنجازات العظام !

لم تكن تلك فكرةٌ أردت منها التقليل . . ولكن أحببت من خلالها توضيح أن عشق الكيان . .
من عشق التاريخ أحياناً . . وذاك أحد أسباب الإنتماء ؛ بل وأبرز أسباب الانتماء إلى مدريد !




 https://si0.twimg.com/profile_images/2959220622/0862a4d2d32898aeee31a8cdce5224e4.jpeg



الكرة الخليجيّة . . الكرة العربيّة . . وكرة العالم الثالث ! وكم من متعصبٍ وعاشقٍ ومتيّم بـ أنديتها !
تتسائل حينئذٍ عن أسباب هذا العشق . . مع تراجع المستوى وتواضع الأدء ؛ حين يُقارن بـ غيره ؟ ؟

 لأن هناك من يحب أن يعشق بواقعية ! يحضر التدريبات . . يفهم التصريحات . . يشاهد المباريات . .
ذلك من يفسّر أن الإنتماء أكبر من مجرّد تعلّق معنوي . . فـ تكون كرة القدم جزء من حياته ومهامه !




 http://alhayat.com/Content/ResizedImages/293/10000/inside/130212101606612.jpg 



وتخليوا . . أن بعض الإنتماء " مصالح " . حيث المراهنات وما يتعلق بـ عالم المال والأعمال !
عندما تجد أحد الأثرياء يقف ويصفق ويشجع وهو في منصّة رجال الأعمال . . فـ ذلك ليس حباً

وهذا لم يكن أبداً متعلّقاً بالجلد المنفوغ . . ولا يهمّه ما إذا كان يشاهد تيكي تاكا البارسا أو يرى
فريقاً يقتل كرة القدم بـ دفاعاته ! فـ الأعين دوماً على شاشة النتائج . . ومرمى وشباك الخصوم






،،






،



 
الإنتماء في كـرة الـقـدم . . 

تتعدّد " الأسبـاب " . . والمـعـشـوق " واحـــد "





،،






،